أقدم الجيش التابع للكيان الصهيوني مجدداً على انتهاك الحدود السورية، بعد أن توغلت آلياته العسكرية في ريف القنيطرة جنوبي غرب سوريا، في خطوة وصفتها دمشق بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي.

نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه قد دخلت ثلاث آليات عسكرية صهيونية يوم الثلاثاء من منطقة الحميدية باتجاه قرية الصمدانية الشرقية، في أول خرق من نوعه منذ أسابيع.

وأضافت الوكالة أن الكيان الصهيوني نفّذ محاولتي تسلل إضافيتين في اليوم نفسه، حيث توغلت ثلاث آليات في المرة الأولى وأربع في الثانية باتجاه قرية مشيرفة في ريف القنيطرة، ضمن ما وصفته دمشق بـ"الاعتداءات المتكررة والمنظمة".

وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد النشاط العسكري الصهيوني خلال الأسابيع الأخيرة قرب الحدود السورية، إذ كانت قوات الاحتلال قد استهدفت سابقاً موقعاً عسكرياً في تل المال، وادعت أنها تبحث عن "أسلحة"، قبل أن تنسحب من المنطقة.

وبحسب مصادر سورية، فإن الكيان الصهيوني تسلل إلى ما لا يقل عن 10 مواقع في المنطقة المحيطة بـ مرتفعات الجولان منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، واستولى فعلياً على بعض المناطق، من بينها المنحدر الشرقي لجبل الشيخ.

وردّت الحكومة السورية بإدانة شديدة اللهجة، مؤكدة التزامها باتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، ومعتبرة أن هذه الخروقات تمثل عملاً عدوانياً يهدد استقرار المنطقة.
في المقابل، يزعم الكيان الصهيوني أن الاتفاق المذكور "انتهى عملياً" بعد سقوط النظام في دمشق.

وأشارت المصادر إلى أن هذه التحركات تمثل جزءاً من استراتيجية صهيونية مستمرة لزعزعة الاستقرار الإقليمي وتكريس واقع احتلال جديد في محيط الجولان. (İLKHA)